الاثنين، أغسطس 22، 2011

فزت ورب الكعبة


اليوم هو اليوم الحادي والعشرون من الشهر المبارك والذي يصادف ذكرى استشهاد سيد الموحدين وامير المؤمنين الامام علي عليه الصلاة والسلام
عظم الله اجورنا واجوركم بهذه الذكرى الاليمة وجعلنا الله من السائرين على نهج الامام علي عليه الصلاة والسلام

فزت ورب الكعبة
قالها الامام علي عليه الصلاة والسلام عندما ضربه عبد الرحمن بالسيف على رأسه, لماذا قالها عليه الصلاة والسلام
ماذا حصل عليه هذا الامام العظيم ليقول فزت ورب الكعبة



ماذا حصل :
ماذا حصل عليه علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ؟ لوجئنا إلى مقاييس الدنيا، ماذا حصل عليه هذا الرجل العظيم؟ ألم يقص هذا الرجل العظيم، ألم يكن جليس بيته فترة من الزمن، ألم يسبّ هذا الرجل العظيم ألف شهر على منابر المسلمين! التي اقيمت اعوادها بجهادة، بدمه، بتضحياته، سب على منابر المسلمين! اذن لم يحصل على شي من الدنيا لا على حطام ولا على مال ولا على منصب ولاعلى كنأ ولا على تقدير، ولكنه على الرغم من ذلك حينما ضربه عبدالرحمن بن ملجم بالسيف على رأسه ماذا قال هذا الامام العظيم؟ قال: ((لقد فزت ورب الكعبة)) لو كان علي يعمل لدنياه لقال واللّه اني أتعس انسان لاني لم أحصل على شي في مقابل عمر كله جهاد، كله تضحية، كل حب للّه، لم أحصل على شي، لكنه لم يقل ذلك، قال ((لقد فزت ورب الكعبة)) انها واللّه الشهادة، لانه لم يكن يعمل لدنياه، كان يعمل لربه، والان لحظة اللقاء مع اللّه، هذه اللحظة هي اللحظة التي سوف يلتقي بها علي مع اللّه سبحانه وتعالى فيوفيه حسابه ويعطيه أجره، يعوضه عما تحمل من شدائد، عما قاسسى من مصائب، أليس هذا الامام هو مثلنا الاعلى، أليست حياة هذا الامام هي السنة، اليست مصادر التشريع عندنا الكتاب والسنة، أليست السنة هي قول المعصوم وفعله وتقريره.


السيد الشهيد محمد باقر الصدر ... من محاضرة بعنوان: حب الله وحب الدنيا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق